تُعد البرازيل من الدول المستوردة الرئيسية لمخلل الزيتون على مستوى العالم، إذ بلغ إجمالي استيرادها من هذا المنتج حوالي 128.9 مليون دولار في عام 2022. ويرجع ارتفاع واردات البرازيل من مخلل الزيتون إلى تزايد الطلب عليه نتيجة انتشار المطبخ المتوسطي وثقافة تناوله كعادة غذائية صحية. كما ساهم النمو السكاني والتحضر في زيادة الطلب على الوجبات الجاهزة والخفيفة التي يُستخدم فيها مخلل الزيتون بشكل واسع.
الدول المصدرة لمخلل الزيتون الي البرازيل:
يُعد استيراد مخلل الزيتون أحد القطاعات المهمة في التجارة الخارجية البرازيلية، حيث بلغ حجم الواردات من هذا المنتج حوالي 128.9 مليون دولار في العام 2022. وترجع أهمية هذا القطاع إلى الطلب المتزايد على مخلل الزيتون في السوق المحلية البرازيلية، نتيجةً لعدة عوامل أبرزها انتشار المطبخ المتوسطي وثقافة تناول مخلل الزيتون كعادة غذائية صحية. هذا بالإضافة إلى التحولات الديموغرافية من حيث النمو السكاني والتحضر، مما أدى إلى زيادة الطلب على الوجبات الجاهزة والخفيفة التي غالباً ما يُستخدم فيها مخلل الزيتون.
وتعتمد البرازيل بشكل أساسي على ثلاث دول في استيراد مخلل الزيتون، وهي الأرجنتين وإسبانيا والبيرو. ففي المرتبة الأولى تأتي الأرجنتين بحصة سوقية تصل إلى حوالي 53% من إجمالي الواردات، إذ بلغ حجم الاستيراد منها نحو 68.3 مليون دولار في عام 2022. ويرجع هذا الاعتماد المرتفع على الواردات من الأرجنتين إلى عاملي القرب الجغرافي وانخفاض تكاليف النقل والشحن، إلى جانب الاتفاقيات التجارية ضمن دول الميركوسور التي تيسر حركة السلع. كما يحظى مخلل الزيتون القادم من الأرجنتين بسمعة جيدة وإقبال واسع من المستهلك البرازيلي.
وجاءت إسبانيا في المرتبة الثانية بحصة سوقية بلغت 11% وبقيمة واردات مقدارها 13.8 مليون دولار. ويُعزى ذلك إلى التراث والتاريخ العريق لإسبانيا في إنتاج أجود أنواع مخلل الزيتون عالمياً، من حيث النكهة المميزة والقوام اللذيذ، مما جعل المنتج الإسباني مرغوباً لدى شريحة كبيرة من المستهلكين البرازيليين. أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب البيرو بحصة سوقية بلغت 27% وبقيمة استيراد بلغت 34.6 مليون دولار، وذلك بفضل قدرتها على توفير مخلل الزيتون بتكلفة منخفضة نسبياً مقارنةً بالمصادر الأخرى.
وبالنظر إلى الاتجاهات المستقبلية، من المتوقع أن تشهد واردات البرازيل من مخلل الزيتون نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة القادمة استجابةً لزيادة الطلب على هذا المنتج. ومن المرجح أن تظل كل من الأرجنتين وإسبانيا والبيرو المصادر الرئيسية لاستيراد مخلل الزيتون، مع إمكانية زيادة دور تركيا كمورد بديل واعد يقدم منتجاً عالي الجودة بتكلفة تنافسية. وفي ظل هذه التوقعات، سيكون من الضروري على الشركات العاملة في مجال استيراد مخلل الزيتون بذل المزيد من الجهود لتعزيز سلاسل الإمداد، والاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق العالمية، واستخدام أحدث التقنيات لضمان وصول المنتج بشكل مستمر لتلبية الطلب المتنامي داخل السوق المحلية.